السبت، 31 ديسمبر 2011
الخميس، 29 ديسمبر 2011
AAثوره ثوره فبركة التليفزيون المصرى للاحداث الجاريه
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011
السبت، 17 ديسمبر 2011
الخميس، 1 ديسمبر 2011
الاثنين، 21 نوفمبر 2011
1 اول خطوات التخلص من الفيروسات من على الجهاز
192.168.1.1
ادخل اسم المستخدم وكلمة المرور
User Name : Afaq_Shamel
Password : Stccpe_2009
اختر من القائمة
Basic
ومن ثم
LAN
بتحصل جدول تأكد من خيار
SSID
هذا خيار اسم الشبكة تستطيع تغيره لاي اسم ترغب
لا تعمل اي تغيير على بقية الخيارات الى خيار
security
WPA-PSK
وفي خيار
WPA per-shared key
سجل الرقم السري اللي ترغب به ويكون 10 ارقام على الاقل
بعد ذلك اضغط على خيار
Submit
وستكون الشبكة مشفرة
الأحد، 13 نوفمبر 2011

لحظة القبض على اول رئيس لمصر
تم عزل نجيب في فبراير عام 1954 فخرجت المظاهرات تهتف بإسم محمد نجيب وتهتف ضد عبد الناصر والثوار وثار سلاح الفرسان ..فيما عرف بأزمة مارس وقاد المظاهرات ساعتها قادة الأخوان المسلمين و بالأخص عبد القادر عودة .
في 14 نوفمبر 1954 تم عزل نبيل للمرة الأخيرة بعد ان تم تقليم اظافر التأييد الشعبي له ...فتم عزل الكثير من الضباط المؤيدين له من الخدمة كما تم القبض على العديد من المثقفين المؤيدين لمحمد نجيب .
وتم القبض على محمد نجيب بواسطة البوليس الحربي من قصر عابدين واقتيد محمد نجيب إلى فيلا في حي المرج حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية وتم تعيين جمال عبد الناصر قائماُ بأعمال الرئيس .
وتم حذف اسم محمد نجيب من كتب التاريخ المدرسية ووضع بدلاً منه جمال عبد الناصر كأول رئيس لمصر .
وقبض على ابنه الأكبر فيما بعض واتهم بمعادة النظام وتم اعتقاله وتعذيبه .
اما ابنه الأوسط والذي كان قد ذهب إلى المانيا فتم قتله في ظروف مجهولة وتم إعادة جثته إلى مصر حيث منع محمد نجيب من تشيع جنازته .
اما الأبن الأصغر فنظراً للظروف الإقتصادية الصعبة فلم يستطع إكمال دراسته وعمل كسائق تاكسي وفي عام 1974 تم فك الإقامة الجبرية عن محمد نجيب لكن تم التعتيم الإعلامي عنه وتجاهله رسميا ...وأظن انني قرأت مرة تقريبا لمصطفى امين او هيكل – لا اذكر بالتحديد – أن محمد نجيب قابل انور السادات في احد الجنازات اثناء رئاسة السادات ..فقال السادات لمحمد نجيب ...إزيك يا نجيب . فتبسم محمد نجيب وبعد ان غادر السادات قال : الله يرحم ايام ما كان ما يقدرش يقولي يا سعادة البيه . وفي عام 1984 توفى محمد نجيب في هدوء شديد وبعد ان كتب مذكراته تحت عنوان ..كنت رئيساً لمصر ....والتي بقيت شاهداً على ظلم تعرض له شخص عظيم في حجم محمد نجيب وكان كل ذنبه انه نادى بالحرية والديمقراطية فنسأل الله ان يرحمه ويتقبله عنده في الصالحين .
الجمعة، 11 نوفمبر 2011
الخميس، 10 نوفمبر 2011
الأربعاء، 2 نوفمبر 2011
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011
والتقرير تم تقديمه إلى نيابة الأموال العامة ضمن ملف قضية اتهام شفيق وإبراهيم مناع وزير الطيران الحالى بإهدار المال العام والتربح والتزوير، واتهام شفيق ومناع ومسئولى شركة ميناء القاهرة الجوى ببيع الطائرات المملوكة لشركة مصر للطيران واستبدالها بطائرات غير مملوكة لمصر للطيران بنظام الشراء التشغيلى ومرهونة بأصول مصر للطيران، وأدرجوا قيمة الطائرات المبيعة بميزانية مصر للطيران على أنها إيرادات للتغطية على خسائر الشركات التابعة لمصر للطيران.
وجاء بتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن شركة مصر للطيران الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه أن المسئولين قاموا ببيع طائرات الإيرباص 300/600 وبعض الوحدات المتداولة طراز إيرباص وبوينج 767 وإدراجها بالميزانية على أنها أرباح رأسمالية بالمخالفة لتغطية الخسائر المحققة بالميزانية، وكان يجب تعليق قيمة مبيعات تلك الطائرات إلى حساب الاحتياط الرأسمالى،
طبقا لأحكام القوانين والنظام المحاسبى الموحد، حيث بلغ ناتج ميزاينة 2002/2003 عجزا قدره 246 مليون جنيه ولم يتم تكوين احتياطى قانونى له.
وقال التقرير إن مسئولى الشركة أثبتوا ضمن الأصول الثابتة بالشركة بعض المحركات والوحدات المتداولة لبعض الطرازات رغم بيع طائراتها «بوينج 707/737/200/767، إيرباص 300/600» وبلغ ما أمكن حصره من الوحدات المعطلة نحو 170 مليون جنيه لا تستغل ولا تتم الاستفادة منها.
وأن الشركة قامت بتعديل العمر الانتاجى المقدر للطائرات والمحركات من 15 عاما إلى 20 عاما لتخفيض عمر الإهلاك مما يوحى بأن الشركة تحقق أرباحا ولا تشترى طائرات جديدة، وكل هذا حدث دون الحصول على موافقة اللجنة الفنية الدائمة للنظام المحاسبى الموحد مما يعرض حياة الركاب للخطر.
وتبين من التقرير أن مراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات أن مسئولى الشركة أثبتوا فى دفاترها بيانات مخالفة للحقيقة للتغطية على الطائرات التى تم بيعها أو تكهينها مما يضلل القارئ لتلك البيانات.
وقام المسئولون بالشركة ببيع الطائرات المملوكة لمصر للطيران طراز 200/777 للبيع واستبدالها بطائرات 300/777 بنظام الإيجار التشغيلى وهو ما يعنى أن الطائرات أصبحت غير مملوكة لمصر للطيران بل مملوكة لبنك وتؤول ملكية الطائرات فى النهاية لهذا البنك وإذا حدثت أزمة مالية وتوقف الشركة عن دفع أقساط إيجار الطائرات يقوم البنك بالحجز عليها ومنع الشركة من استخدامها.
وجاء أيضا بالتقرير أن الشركة أرسلت بيانات عن بعض حسابات العملاء بنحو 405 ملايين جنيه فى وقت متأخر ولم تصل ردود من هؤلاء العملاء للتأكد من صحة أرصدتهم وهو يجعل فحص ميزاينة الشركة منقوصا.
وتبين وجود أخطاء فى القيود المحاسبية للفواتير وإشعارات الإضافة المتبادلة بين شركة مصر للطيران والشركات التابعة مما أدى إلى عدم صحة مديونية ودائنية تلك الشركات، كما لم تقدم الشركة إقرارها الضريبى للتحقق من خضوع أرباحها لضريبة شركات الأموال من عدمه.
وبلغت القروض طويلة الأجل نحو 3618 مليون جنيه، وبلغت ديون الشركة للبنوك 333 مليون جنيه تم سحبها على المكشوف بدون رصيد يغطيها وتحملت عنها فوائد مدينة بلغت 221 مليون جنيه.
الجمعة، 14 أكتوبر 2011
استضاف الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد في برنامجه "لازم نفهم" في حلقة أمس (الخميس) اثنين من البلطجية الذين كانوا يتعاونون مع النظام السابق في الانتخابات وأيام الثورة.
وقال أحد البلطجية إنهم كانوا في البداية أداة النظام من أجل حسم الانتخابات لصالح مرشحي الحزب، ثم بعد أن قامت الثورة تمت الاستعانة بهم من أجل التنكيل بالمتظاهرين.
واستطرد قائلا: "كان الاتفاق أن يتم التنكيل بالمتظاهرين بمجرد أن يتم إذاعة خطاب الرئيس مبارك الثاني".
وعند سؤاله عما إذا كان لديه الاستعداد ليعود إلى ممارسة البلطجة مرة أخرى قال: "لا يمكن مهما كانت الإغراءات، وأنا لست وحدي في هذا الموقف، بل كثير من البلطجية السابقين لا ينوون العودة لسابق ما كانوا يفعلون، بل يحلمون بحياة أفضل بعد الثورة التي مكّنتنا من أن نقول لا".
كما أكد أن علاقته برجال المباحث أصبحت الآن منعدمة "بعد ما اتكسروا" -على حد تعبيره- ولم يعد هناك دافع الخوف الذي يدفعه للتعاون معهم.
وعن حالة الانفلات الأمني الموجودة في الشوارع قال إنه بإمكان الداخلية أن تقبض على كل البلطجية في الشوارع؛ لأنهم يعلمونهم ولديهم ملفاتهم، ولكنهم يخشونهم بعد أن انكسرت شوكتهم.
وأخيرا اقترح أن تتولى لجان شعبية تأمين العملية الانتخابية بدلا من الأمن الذي لن ينجح -كما يرى هو- في تأمينها بشكل سليم، موجها رسالة للثوار بألا يستسلموا للروح الانهزامية القائلة بأن الثورة انتهت وضاعت.
الجمعة، 23 سبتمبر 2011
السبت، 23 يوليو 2011
الخميس، 21 يوليو 2011
قال إبراهيم عوض الشاهد الثانى فى قضية "السيارة الدبلوماسية"، التى دهست المتظاهرين فى شارع القصر العينى، إنه شارك فى جمعة الغضب بعدما سمع بها لإحساسه بالظلم، وأن السيارة التى دهست المتظاهرين كان بها 4 لواءات من الداخلية يرتدون ملابس شرطة، وأنه كان يقودها شخص آخر عسكرى يرتدى زياً خاصاً برجال الشرطة.
وأكد عوض، أن وكيل النيابة الذى كان يحقق معه أخبره أن فريد الديب محامى أسرة مبارك لن يتركه وسيظل يلاحقه.
ولفت عوض خلال حواره مع الإعلامى معتز مطر فى برنامج محطة مصر على فضائية مودرن حرية، إلى أنه رأى السيارة الدبلوماسية تخرج من شارع مجلس الوزراء، وأن ضباط الأمن المركزى كانوا يعرفون قائدى السيارة وأدوا لهم التحية العسكرية، وان من كانوا بالسيارة كانوا يستطيعون الهروب من احد الشوارع الجانبية لكنهم تعمدوا قتل المتظاهرين.
وأضاف عوض، أن ابنه تم خطفه يوم الخميس الماضى، لافتاً إلى أن زوجته أخبرته أن ابنه متغيب فذهب للمنزل وقام احد الأشخاص بالاتصال بالمنزل واخبرهم ألا يبحثوا عن ابنه، وأن عليه التوجه لشارع سكة الوايلى، وبعدها اتصلوا ليخبروه أن ابنه موجود فى سوبر ماركت بالزاوية، وإثناء عودته بابنه للمنزل تلقى اتصالا من مجهول يقول له "دى قرصة ودن.. الباقى أصعب"، وأنه وجد منذ يومين خطاب تحت باب المنزل مكتوب فيه "إبراهيم أنت بلغت الحكومة خليها تنفعك، وممكن رصاصة أو غير شهادتك"، وأن وزارة الداخلية تقوم بتأمينه بصفة كاملة خوفا على حياته.
احمد نظيف رئيس الوزراء السابق
القاهرة: استمع رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع إلى أقوال رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر ورئيس مدينة الشيخ زايد ورئيس جهاز مدينة الوحدة المحلية بالغردقة حول حصول أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق على قطع أراضٍ متميزة بمدينة الغردقة له ولأسرته، كما استمع إلى أقوال المسئول القانونى بشركة التجارى الدولى للتأمين على الحياة حول قيام أحمد نظيف بعمل وثائق تأمين ادخارية على حياته وأسرته بلغت قيمتها 100 مليون جنيه .
وأوضح رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر بأن نظيف تم تخصيص له 3 قطع أراضى فضاء وذلك فى عهد الوزير محمد إبراهيم سليمان فيما حصل أيضا على 6 قطع أراضى بمدينة الشيخ زايد و3 قطع أخرى بمدينة الغردقة .
فيما أوضح المسئول القانونى بشركة التأمين على الحياة بأن نظيف ونجليه شريف وخالد وزوجته زينب عبد اللطيف حصلوا على وثائق تأمينية ادخارية إجمالها 100 مليون جنيه مقسمة بينهم .
| ||||
القاهرة: قدم الدكتور مدحت خفاجى أستاذ الجراحة بمعهد الأورام بلاغا للنائب العام المصرى المستشار عبد المجيد محمود، ضد كلا من الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، والدكتور محي الدين الغريب وزير المالية الاسبق، وسوزان صالح ثابت حرم الرئيس السابق، ورئيس هيئة قناة السويس خلال حكومة الدكتور عاطف عبيد، وذلك بتهمة اهدار المال العام وسرقة نصف صافي ايرادات هيئة قناة السويس للبنك المركزي في ميزانية 2003 - 2004 . واتهم خفاجى الدكتور محى الدين غريب وزير المالية الاسبق بتهمة التستر على سرقة الموازنه العامة وذلك لعدم وجود مايدل في موازنة 2003 / 2004 على اوجه انفاق قطاع الاقسام العامة رقم 15 وهو حوالي أكثر من نصف الموازنة 78.3126743 مليار جنيه من اجمالي ميزانية 2003 / 2004 والتي بلغت 159.602241 مليار جنيه صفحة 42 . واكد خفاجى انه حسب فائض العمليات الجارية للهيئة في موازنة 2003 / 2004 هو 9.634 مليار جنيه 625 ولم يضاف إلى ايرادات الموازنة إلا 5.08 مليار جنيه . كما تقدم ببلاغ ضد سوزان صالح ثابت حرم الرئيس السابق بقيامها بشراء قصر على بحيرة ليمان عام 2002 و شهد سفير مصر في هذا الوقت محمد ناجي الغطريفي محاولة الشراء أثناء توليه السفارة . وطالب مدحت خفاجى، بالتحقيق في ارسال الحكومة الكويتية مبلغ سبعة مليار دولار إلى مصر بعد حرب الخليج الثانية 1990 / 1991 وتم تحويلهم إلى حساب بنكي في امريكا ولم يتم تحويلهم إلى البنك المركزي المصري، وذلك حسب ما ذكر أحد الوزراء الكويتيين عام 1997 ، على حد قوله . |
محيط - محمد مفتاح
: قرر المستشار عاصم الجوهرى مساعد وزير العدل المصري لشئون جهاز الكسب غير المشروع تجديد حبس الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق على ذمة التحقيقات في تضخم ثروته.
وجاء القرار السابق بعد أن استمع المستشار عاصم الجوهرى الأربعاء إلى أقوال عبيد بشأن عناصر ذمته المالية وفقا لما ورد بشأنها من الجهات الرقابية والتي أشارت إلى تضخمها بصورة كبيرة لاتتناسب مع مصادر دخله المشروعة من جهة عمله.
وقام عبيد خلال التحقيقات معه بالتوقيع على إقرارات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية للكشف عن سرية حساباته فى الداخل والخارج ، فيما طلب منحه أجلا لتقديم المستندات التى تثبت عناصر ذمته المالية ولتقديم مذكرة للرد على ما هو منسوب إليه.
وكانت تحريات وتقارير الجهات الرقابية كشفت عن وجود تضخم في عناصر الذمة المالية لعاطف عبيد وأسرته بشكل كبير بما لايتناسب مع مصادر دخلهم والمقررة قانونا ، الأمر الذي يشير إلي قيام عبيد باستغلال نفوذه وصفته الوظيفية في جمع ثروة لاتتفق مع ماهو مثبت باقرارات الذمة المالية الخاصة به علي نحو يمثل كسبا غير مشروع.
وأمر المستشار أحمد ادريس رئيس مكتب التحقيقات بوزارة العدل في 14 يوليو بحبس عاطف عبيد وذلك بعد اتهامه أيضا بتسهيل الاستيلاء علي أراضي الدولة بدون وجه حق علي نحو أهدر قرابة200 مليون جنيه من المال العام وذلك بالاشتراك مع الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق من خلال بيعهما 37 فدانا بجزيرة البياضية بالأقصر بمبلغ 9 ملايين جنيه لرجل الأعمال الهارب حسين سالم علي الرغم من تقديرات الخبراء بأن قيمة تلك الأرض 209 ملايين جنيه إلي جانب أنها محمية طبيعية ولايجوز التصرف فيها طبقا للقانون.
وكانت النيابة الإدارية قررت أيضا في 28 يونيو الماضي إحالة كل من عاطف عبيد والدكتور مختار خطاب وزير قطاع الأعمال السابق إلى النيابة العامة وذلك للتحقيق معهما في شأن مسئوليتهما عن بيع الشركة العربية للتجارة الخارجية بقيمة زهيدة تقل كثيرا عن قيمتها الحقيقية ، الأمر الذي كان من شأنه الإضرار الجسيم بالمال العام.
وطلبت النيابة الإدارية من مجلس الوزراء اتخاذ إجراءات فسخ عقد بيع الشركة واتخاذ ما يلزم من إجراءات كفيلة للمحافظة على أصول الشركة وحقوق العاملين فيها.
وكشفت تحقيقات النيابة الإدارية التي باشرها سعد خليل رئيس النيابة بإشراف المستشار عصام المنشاوي نائب رئيس الهيئة أن المجموعة الوزارية للخصخصة المشكلة برئاسة عاطف عبيد وعضوية مختار خطاب ونبيل المرصفاوى رئيس الشركة القابضة للقطن والتجارة الدولية السابق قامت بتقييم الشركة العربية للتجارة الخارجية بمبلغ 13 مليونا و680 ألف جنيه بموجب عقد البيع المؤرخ في 4 أغسطس 1999 رغم أن قيمتها الفعلية وقتئذ 80 مليون جنيه، وفقا لما هو ثابت من أصول الشركة ونشاطها التجاري.
وأشارت التحقيقات إلى أن الشركة كانت من أهم شركات القطاع العام في مجال التجارة الخارجية وتحقق أرباحا طائلة وفقا للميزانيات الرسمية، وأن البيع تم إلى صاحب العرض الوحيد دون إجراء مزايدة حقيقية، وذلك بالبيع لمستثمر ثبت من التحقيقات انه كان مدينا للشركة بمبلغ 6 ملايين و 437 ألف جنيه وذلك طبقا لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي اعترض على البيع لذلك المستثمر لكونه مدينا للشركة وقت إجراء البيع.
وأضافت التحقيقات أن المستثمر سدد عند الشراء مبلغ 6 ملايين و 840 ألف جنيه تمثل ما 50 % من قيمة البيع، وتم الاتفاق على أن يسدد قيمة ال` 50 % المتبقية بعد عام من تاريخ البيع، غير أن تحقيقات النيابة الإدارية كشفت أن المشتري لم يسدد باقي ثمن الشركة حتى الآن.
وأشارت تحقيقات النيابة الإدارية أيضا إلى أنه عقب عملية بيع الشركة العربية للتجارة الخارجية، قام المستثمر "الشاري" بالاستيلاء على مبلغ 9ر11 مليون جنيه عبارة عن مديونيات للشركة لدى شركات أخرى، وأن المستثمر حصل كذلك على قروض من بنوك القطاع العام بمبلغ 4 ملايين و755 ألف جنيه بإسم الشركة، وأنه قام بإيقاف نشاط الشركة وقام بتأجير مخازنها للغير.
وأضافت التحقيقات أن المستثمر سعى حاليا بالتخلص من أصول الشركة إما ببيعها أو بالاقتراض بضمانها أو بالتنازل عن مقرات الشركة المؤجرة أو الامتناع عن سداد إيجار المقار، رغم ضآلة القيمة الإيجارية مما يمكن الملاك من رفع دعوى إخلاء لتلك المقار لعدم سداد الأجرة على نحو ما حدث فى مقر للشركة مكون من 9 شقق فى عقار بعابدين بالقاهرة مما يثير شبهة تعمد المستثمر تصفية الشركة وإفلاسها.
وانتهت النيابة الإدارية إلى أن الوقائع محل التحقيق تشكل جرائم الاستيلاء على المال والإضرار العمد به، والتربيح للغير، وقررت إحالة عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق ومختار خطاب وزير قطاع الأعمال السابق إلى النيابة العامة، وحفظ التحقيق مع نبيل المرصفاوى رئيس الشركة القابضة للقطن والتجارة الدولية السابق نظرا لوفاته.
وطلبت النيابة الإدارية إلى مجلس الوزراء اتخاذ إجراءات فسخ عقد بيع الشركة العربية للتجارة الخارجية لثبوت إخلال المستثمر بالتزاماته وتعمده تخريب الشركة، واتخاذ الإجراءات التحفظية اللازمة للمحافظة على أصول الشركة، وقررت النيابة الإدارية إخطار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما انتهت إليه تحقيقات النيابة الإدارية.
الأحد، 17 يوليو 2011
مليارات «آل ساويرس» الغامضة بمساعدة مبارك ورجاله
محمد الباز
الخميس، 14 يوليو 2011
تنشر «المصرى اليوم» نص أقوال اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، فى تحقيقات النيابة العامة فى القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بالتحريض على قتل المتظاهرين وإهدار المال العام والتربح وتصدير الغاز لإسرائيل.
وكشف «سليمان» فى التحقيقات أن الرئيس السابق عقد اجتماعاً طارئاً يوم 22 يناير الماضى، أى قبل 25 يناير بـ3 أيام، بحضور عدد من الوزراء، بينهم المشير حسين طنطاوى، وأنس الفقى، وزير الإعلام السابق، وطارق كامل، وزير الاتصالات السابق، وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق. وقال إنه نصح الرئيس السابق أن تكون القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية المنشآت الحيوية فى حالة تفاقم الأحداث، كما أنه طلب منه الاستجابة لمطالب الثوار بعدم ترشحه أو نجله للرئاسة فى الانتخابات المقبلة، وتعديل الدستور، فوافق وأعد خطاباً بهذا المعنى يوم 30 يناير الماضى، ولكنه ألقاه مساء 1 فبراير، ولقى الخطاب ارتياحاً لدى غالبية الشعب، ولوحظ أن أعداد المتظاهرين فى مختلف الميادين تناقصت بعد الخطاب، ونزل مؤيدو الرئيس السابق إلى الشوارع.
وأكد أن «موقعة الجمل» أفسدت ما قدمه الرئيس السابق من استجابات لمطالب الثوار، وأفقدت المتظاهرين الثقة فيه، مما أدى إلى زيادة أعدادهم، وارتفع سقف المطالب إلى ضرورة أن يفوض السلطة لنائبه. وأوضح «سليمان» أنهم أعدوا خطة للتعامل مع الأحداث فى حالة تطورها مثل تونس، والاتفاق على متابعة الاتصالات بين شباب المتظاهرين والعلاقات الخارجية أو الاتصالات الخارجية وتأمين المنشآت الحيوية بواسطة الشرطة ومتابعة الإخوان المسلمين فى حالة تدخلهم.
وإلى نص التحقيقات...
- اسمى عمر محمود سليمان «75 سنة»، نائب رئيس الجمهورية السابق.
■ ما هو التدرج الوظيفى لك والمناصب التى تقلدتها؟
- تخرجت فى الكلية الحربية عام 1955 وتوليت الوظائف القيادية بالقوات المسلحة، من قائد فصيلة حتى قائد فرقة ومديراً للمخابرات الحربية، وكانت الوظائف القيادية فى سلاح المشاة، وتوليت رئاسة المخابرات الحربية من شهر يوليو 1989 حتى 4 مارس 1991، حيث تم تعيينى من قبل السيد رئيس الجمهورية رئيساً لجهاز المخابرات العامة، واستمررت فى هذا المنصب حتى يوم 29 يناير 2011، حيث تمت إحالتى للتقاعد وتعيينى نائباً لرئيس الجمهورية، وانتهت وظيفتى فى يوم 11 فبراير 2011، مع تخلى الرئيس حسنى مبارك عن منصب رئيس الجمهورية.
■ ما طبيعة عمل جهاز المخابرات العامة والاختصاصات المنوطة به؟
- جهاز المخابرات العامة هو الجهاز الرئيسى فى الدولة المسؤول عن الحصول على المعلومات السياسية والاقتصادية والعسكرية من جميع الجهات خارج الدولة، ويقوم بتجميعها وتحليلها وعمل التقديرات لرفعها للقيادة السياسية المتمثلة فى رئيس الدولة، كما يقوم الجهاز بنشاط تجميع المعلومات عن النشاط المناهض لأمن الدولة وسلامتها المتمثل فى مكافحة الجاسوسية والنشاط الهدام المؤثر على أمن وسلامة الدولة، ويقوم أيضاً الجهاز بالقيام بنشاطات سياسية غايتها تأمين مصالح مصر القومية وتحسين علاقتها بجميع الدول.
■ هل يلعب جهاز المخابرات العامة دوراً فيما يتعلق بداخل الدولة؟
- نعم، يقوم جهاز المخابرات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية فى الدولة «وزارتى الدفاع والداخلية»، فى مسائل حماية الأجانب والنشاط المناهض للأمن القومى المصرى، الذى يتم داخل الدولة وحماية المعلومات السرية للدولة.
■ هل قام جهاز المخابرات العامة بتجميع معلومات وأخبار عن حالة الجبهة الداخلية قبل 25 يناير 2011، وما هى هذه المعلومات والأخبار إن كانت؟
- نعم تم تجميع معلومات من خلال المندوبين الذين يعملون لصالح الجهاز، بأن هناك حالة غضب شديدة لدى الشعب المصرى نتيجة تردى الأحوال الاقتصادية والبطالة والفساد الكبير والصغير، وزادت من هذا الغضب نتائج الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب ومجلس الشورى، خاصة بعد المرحلة الأولى فى انتخابات مجلس الشعب، بالإضافة إلى ذلك أيضاً تم تجميع بعض المعلومات عن نشاط السفارة الأمريكية من خلال المعهد الديمقراطى والمعهد الجمهورى للديمقراطية الموجودين فى أمريكا عن طريق مندوبيهما داخل البلاد ومن خلال السفارة لإعطاء منح دراسية سواء فى أمريكا أو فى دول قريبة مثل الأردن، لتدريب هؤلاء الشباب على الحكم الرشيد والديمقراطية وأساليب فرض الواقع من خلال الاحتجاجات والتجمعات والمظاهرات، كما تضمنت المعلومات العديد من الاتصالات مع الحركات المعارضة مثل حركة كفاية وحركة 6 أبريل وحركة «كلنا خالد سعيد»، واتصالات من خلال «فيس بوك» و«تويتر» يعبرون فيها عن ضرورة عمل شىء لتغيير الوضع الحالى للإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاربة الفساد وإنهاء العمل بحالة الطوارئ. واستمر الجهاز فى متابعة هذا النشاط منذ شهر أكتوبر 2010، تاريخ بدء هذه الاحتجاجات، والتى تصاعدت بشدة فى نهاية شهر نوفمبر، وأعقاب انتخابات مجلس الشعب وازدادت صعوبةً وشدةً بعد الأحداث التى حصلت فى تونس، وبدأ وقتها التخطيط لعمل مسيرات كبيرة فى المدن الرئيسية فى مصر يوم 25 يناير 2011، يوم عيد الشرطة.
■ هل رصدت المعلومات بدقة حجم هذه المظاهرات وفئات المتظاهرين وطريقة التظاهر وأسباب التظاهر والاحتجاجات؟
- المعلومات التى تم جمعها رصدت أن عدد المتظاهرين فى كل مدينة من المدن الرئيسية لن يزيد على 30 ألفاً، وأن الفئات التى ستقوم بهذا التظاهر هى الحركات السياسية التى ذكرتها من قبل فقط، وكانت المعلومات تؤكد أن هذه المظاهرات مثل المظاهرات السابقة، ستكون سلمية لتحقيق مطالبها ثم تقوم بالانصراف فى نهاية اليوم وأسباب الاحتجاج والتظاهر والمطالب كانت تنحصر فى إنهاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين كمطلب أساسى ثم محاربة الفساد وإقالة الحكومة، وهذه المطالب كانت حتى يوم 25 يناير، وزادت عليها فى ذلك اليوم والأيام التالية مجموعة طلبات متصاعدة بحل مجلسى الشعب والشورى وتعديل الدستور للقضاء على فكرة التوريث، وأضيف إليها بعد جمعة الغضب يوم 28 يناير إسقاط النظام.
■ ما الإجراء الذى اتخذه الجهاز إزاء توافر هذه المعلومات لديه؟
- تم إخطار وزارة الداخلية بما لدينا من معلومات فى إطار التنسيق معها ومع المخابرات الحربية، وتم إخطار السيد الرئيس أيضاً الذى أمر بعقد اجتماع وزارى برئاسة السيد رئيس الوزراء يوم 22 يناير 2011، والذى حضره كل من المشير حسين طنطاوى واللواء حبيب العادلى وأنس الفقى، وزير الإعلام السابق، وطارق كامل، وزير الاتصالات السابق، وأنا كرئيس للمخابرات العامة.. وتم عقد هذا الاجتماع خصيصاً لوضع سيناريوهات للتعامل مع الأحداث على ضوء تطورها فيما لو تصاعدت الأمور كنموذج تونس، وفى هذا الاجتماع تم استعراض كل المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية والسيناريوهات المحتملة والإجراءات التى يجب أن تتخذ.
■ ما الخطط التى قررت اللجنة الوزارية المذكورة وضعها للتعامل مع الأحداث وما الإجراءات التى اتفق على اتخاذها؟
- تم الاتفاق على المتابعة المستمرة للاتصالات بين شباب المتظاهرين والعلاقات الخارجية أو الاتصالات الخارجية التى تأتى لهم من الخارج وعدم التعرض للمتظاهرين وتم تحديد مسارات لهم وتأمين المنشآت الحيوية والعامة بواسطة الشرطة حتى لا يتم التعرض لها، والتدخل فى موضوع الاتصالات حتى نحد من حجم التنسيق بين المتظاهرين فى مدن معينة وليس على مستوى الجمهورية. هذا هو السيناريو الأول، والسيناريو الثانى فى حالة تدخل أو مشاركة الإخوان المسلمين فى هذه المظاهرات من المحتمل ألا تكون فى بعض أوقاتها سلمية وبالتالى اتفق على اتخاذ الإجراءات القانونية قبل مستخدمى العنف من المتظاهرين، والسيناريو الأخير فى حالة التدخل الأجنبى لدعم المتظاهرين أو خلافه يتم اتخاذ إجراءات سياسية وإعلامية قبل الدول التى تنتمى إليها هذه العناصر للتدخل فى الشؤون الداخلية.
جمعة الغضب
■ ما معلوماتك بشأن أحداث التظاهر التى بدأت يوم 25 يناير والتى استمرت حتى يوم 11 فبراير 2011؟
- باختصار يوم 25 كانت مظاهرات سلمية وانتهت بتفريق المتظاهرين منتصف الليل تقريباً، وكذلك الأمر يوم 26 و27 يناير 2011، إلا أنه فى يوم 27 رصدت معلومات الجهاز وجود اتصالات بين عناصر من الإخوان المسلمين وعناصر من حركة حماس بغزة، وفهم من هذه الاتصالات أن جماعة الإخوان المسلمين ستشارك فى مظاهرات يوم 28 التى سميت جمعة الغضب، كما رصدت عناصر الجهاز وصول مجموعات إلى مصر يوم 28 وشوهدت بعد صلاة الجمعة يوم 28 فى ميدان التحرير.
■ هل تم تقديم توصيات ومشورة لرئيس الجمهورية ووزير الداخلية بشأن طريقة التعامل مع المتظاهرين اعتباراً من يوم 28 يناير 2011؟
- نعم وكانت التوصية والمشورة أن ننفذ السيناريوهات التى خلصت إليها اللجنة الوزارية يوم 22 يناير وأن تكون القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للنزول ببعض الوحدات العسكرية لحماية المنشآت الحيوية فى المدن الرئيسية لو تفاقمت الأمور.
■ وما الأحداث التى وقعت بدءاً من يوم 28 يناير؟
- تجمعت أعداد ضخمة جداً لم تكن فى الحسبان ولا فى التقدير عقب صلاة الجمعة فى ميدان التحرير وبعض المدن الرئيسية فى عدة محافظات، وكانت تطالب بتحقيق مطالبها بإسقاط النظام وتغييره وحوالى الساعة الرابعة تقريباً انضمت إلى هذه المظاهرات مجموعة عناصر إجرامية وبدأت فى الاحتكاك بقوات الشرطة بهدف إنهاكها وإلحاق خسائر بها لجرها إلى الاشتباك معها مما أدى إلى حدوث هذا الاشتباك بالفعل بين قوات الشرطة المتواجدة بالميادين وتلك العناصر، وخرج الأمر عن السيطرة بعد أن قامت العناصر الإجرامية فى البدء فى اقتحام الأقسام والسجون وتهريب المساجين والمعتقلين، وأصبحت قوات الشرطة عاجزة عن الصمود وحفظ الأمن، وانقطعت الاتصالات بين وزير الداخلية وقواته وبين القوات ومساعدى الوزير، فأصدر الرئيس قراره حوالى الساعة 4 مساءً بنزول القوات المسلحة لتنفيذ مخطط حماية الشرعية فى البلاد وحفظ الأمن بها، واستمرت الاشتباكات طوال اليوم ما بين قوات الشرطة وبعض العناصر من المتظاهرين حتى أصدر الرئيس قراراً فى الساعات الأولى من صباح يوم 29/1 بإقالة حكومة الدكتور نظيف، وفى حوالى الساعة الرابعة ظهر ذلك اليوم صدر قرار بتعيينى نائباً لرئيس الجمهورية وتكليف الفريق أحمد شفيق بتشكيل الحكومة الجديدة، وكان فى ذلك الوقت انتهت الاشتباكات وأقام المتظاهرون بأعداد أقل فى الميدان، وبدأ التفكير فى كيفية التجاوب مع مطالب المتظاهرين، وفى يوم 30/1/2011 توجهت صحبة الرئيس إلى مركز عمليات القوات المسلحة، وتم عرض خطة انتشار القوات المسلحة لتحقيق الأمن فى المدن الرئيسية بالجمهورية، وتم طلب وزير الداخلية حبيب العادلى، ولكنه لم يتمكن من الحضور بسبب الهجوم على وزارة الداخلية، وحينما تمكن من الحضور كان الرئيس قد غادر مركز العمليات للقوات المسلحة، فالتقيت باللواء حبيب العادلى وتعرفت منه على موقف جهاز الشرطة، والذى فهمته منه أن جهاز الشرطة فى حالة انكسار ولن يستطيع مواجهة المتظاهرين وضرورة أن تقوم القوات المسلحة بأعمال التأمين مع الشرطة وأخطرت الرئيس بهذا وأوصيته بضرورة اتخاذ موقف سياسى يذكر فيه للشعب استجابته لمطالب تغيير الدستور وعدم ترشحه هو أو نجله جمال للرئاسة فى الفترة المقبلة، واستعداده لإجراء الدولة حواراً مع جميع القوى السياسية فى الدولة ووافق الرئيس على ذلك، وأعد خطاباً بهذا المعنى يوم الأحد 30 يناير 2011، ولكنه ألقاه مساء يوم 1/2/2011 حيث لاقى هذا الخطاب ارتياحاً لدى غالبية الشعب، ولوحظ أن أعداد المتظاهرين فى جميع الميادين قلت كثيراً فى أعقاب هذا الخطاب ونزول بعض المواطنين تلقائياً مؤيدين للرئيس فى بعض الميادين وفى ذات اليوم، وفى حوالى منتصف الليل كلفنى الرئيس بإلقاء بيان لدعوة القوى السياسية للحوار للاتفاق على كيفية تحقيق المطالب والخروج من هذه الأزمة فألقيت البيان وأجريت اتصالاتى مع جميع القوى السياسية للاجتماع بهم فرادى يوم الأربعاء 2 فبراير 2011، حيث بدأت الاجتماع مع الدكتور أحمد زويل صباح يوم الأربعاء وأثناء اجتماعى معه علمت بحصول الاشتباكات فى ميدان التحرير بين المتظاهرين وبين عناصر أخرى لا أعرف هويتهم والتى سميت بموقعة الجمل، حيث أفسدت هذه الواقعة ما قدمه الرئيس استجابة لمطالب المتظاهرين، وفقد المتظاهرون الثقة فى الرئيس والنظام ثم ازداد حجم المتظاهرين بصورة أكبر بكثير وأصبح هناك إصرار من جميع الطوائف المتظاهرة بأعداد ضخمة جداً على ضرورة عمل تفويض باختصاصات رئيس الجمهورية إلىّ كنائب للرئيس وكان هذا المطلب من يوم 3 فبراير 2011 إلا أن السيد الرئيس لم يستجب إلا يوم 10 فبراير 2011 وطوال هذه الفترة فشلت جميع محاولات الحوار مع القوى الوطنية بسبب موقعة الجمل التى حدثت يوم 2 فبراير 2011، وفى يوم 10 فبراير 2011 قبل منتصف الليل ألقى الرئيس بياناً فوضنى فيه فى اختصاصاته مع تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى موقعة الجمل ولجنة أخرى لإجراء تعديلات دستورية ولجنة ثالثة لتقصى الحقائق فى قتل المتظاهرين، ولكن هذا البيان لم يلق قبولاً شعبياً، وكان هناك إصرار على رحيل الرئيس وتخليه عن السلطة فاختار الرئيس يوم الجمعة 11 فبراير 2011 أن يتخلى عن منصب رئيس الجمهورية، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد بناءً على طلب منى لتدهور الموقف الأمنى فى كل ميادين جمهورية مصر العربية على أن تتم إذاعة نبأ التخلى بعد سفره إلى شرم الشيخ صباح يوم الجمعة وفى حوالى الساعة الخامسة قرأت عليه فى التليفون بيان التخلى، فوافق عليه وقمت بإذاعته من خلال التليفزيون، حيث لاقى قبولاً شعبياً عارماً، وفى يوم 12 فبراير 2011 قمت بتوقيع قرار التخلى عن الرئاسة بصفتى نائب رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت.
■ هل صدرت أى أوامر أو تكليفات إلى قوات الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين وفقاً لما توافر لديكم؟
- لم تصدر أى أوامر أو تكليفات من أى جهة، حسب معلوماتى لقوات الشرطة بإطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين لأن تفريق التظاهر يتم من خلال استخدام وضع الحواجز والمصدات أو دفع المتظاهرين فى اتجاه معاكس والضرب بالعصا واستخدام غازات مسيلة للدموع أو المياه فإذا فشلت هذه الوسائل يتم إطلاق أعيرة خرطوش فى الهواء أو فى الأرض بجوار المتظاهرين لعمل الرعب وحملهم على التفرق، فإذا فشلت هذه الوسائل فى تفريق المتظاهرين تعين الوقوف عند هذا الحد وترك المتظاهرين فى أماكنهم.
■ هل وقفت المعلومات لدى جهاز المخابرات العامة على تزويد قوات الشرطة القائمة بتأمين تلك المظاهرات بأسلحة نارية وخرطوش؟
- ليست لدينا معلومات عن هذا الأمر وهو ليس من اختصاصات الجهاز.
■ بحكم منصبكم وخبرتكم العسكرية هل يمكن استخدام السلاح بإطلاق أعيرة نارية أثناء العمليات دون موافقة القادة أو الرؤساء؟
- فى حالة الدفاع عن النفس ضد المخاطر فقط أو استخدام سلاح نارى، أما فى غير هذه الحالة فلا يمكن استخدام القوات الأسلحة النارية دون موافقة القائد فى الميدان مروراً إلى القائد العام فى القوات المسلحة.
■ هل يصدق ذلك على تعامل قوات الشرطة بالأسلحة النارية؟
- نعم، فلا يمكن لرجل الشرطة إطلاق أعيرة نارية أثناء العمليات لفض المظاهرات إلا بتعليمات وأوامر من أعلى سلطة فى جهاز الشرطة وهى وزير الداخلية.
■ هل رصدت المعلومات عدد القتلى والمصابين فى تلك المظاهرات وأسباب القتل؟
- المعلومات التى كانت متوافرة أثناء الأحداث أفادت بوجود قتلى أثناء اقتحام السجون والأقسام ووزارة الداخلية من العناصر الإجرامية من الشرطة نتيجة الاشتباك بينهما، ولكن لم ترد إلينا معلومات بوقوع قتلى من المتظاهرين سلمياً نتيجة إطلاق النار، ولكن كان هناك قتلى نتيجة التزاحم داخل المظاهرة.
■ ما تفسيرك لتزويد بعض قوات الشرطة المكلفة بتأمين المظاهرات بأسلحة نارية وخرطوش حسبما ثبت من الاطلاع على بعض الدفاتر بوزارة الداخلية؟
- معرفش، لكن أعتقد أن هؤلاء ليسوا من قوات فض الشغب.
■ بماذا تفسر ما ثبت من خلال التحقيقات من قتل بعض المتظاهرين والشروع فى قتل البعض الآخر من جراء إطلاق أعيرة نارية وخرطوش عليهم أثناء مظاهراتهم السلمية؟
- معرفش وممكن يكون من العناصر الإجرامية.
■ بماذا تفسر تنفيذ نفس الطريقة والمنهج فى المحافظات التى اندلعت فيها المظاهرات؟
- أعتقد أن هذا خطأ فى تنفيذ الأوامر أو دفاعاً عن النفس.
■ فى تقديرك هل يمكن لقوات الشرطة إطلاق النار صوب المتظاهرين دون أن تصدر بذلك أوامر أو تكليفات من وزير الداخلية السابق أو رئيس الجمهورية السابق؟
- معلوماتى أن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية لم يصدرا أمراً بإطلاق النار صوب المتظاهرين وكانت التعليمات فض المظاهرة بالطرق الاعتيادية التى ذكرتها من قبل.
■ ما تقييمك للطريقة التى تم التعامل بها من قبل قوات الشرطة تجاه المتظاهرين، رغم ضخامة أعداد المتظاهرين على شكل يشكل ثورة شعبية؟
- فى يوم 28 الذى سمى جمعة الغضب كان حجم المتظاهرين بأعداد ضخمة تفوق كثيراً قدرات الشرطة بصورة تعجز معها عن المواجهة وبالتالى كان يتعين على قوات الشرطة أن تنصرف ولا تواجه هذه الحشود الضخمة لاستحالة نجاحها وبالتالى أعتقد أن هناك سوء تقدير فى هذا التصرف.



















