
لحظة القبض على اول رئيس لمصر
تم عزل نجيب في فبراير عام 1954 فخرجت المظاهرات تهتف بإسم محمد نجيب وتهتف ضد عبد الناصر والثوار وثار سلاح الفرسان ..فيما عرف بأزمة مارس وقاد المظاهرات ساعتها قادة الأخوان المسلمين و بالأخص عبد القادر عودة .
في 14 نوفمبر 1954 تم عزل نبيل للمرة الأخيرة بعد ان تم تقليم اظافر التأييد الشعبي له ...فتم عزل الكثير من الضباط المؤيدين له من الخدمة كما تم القبض على العديد من المثقفين المؤيدين لمحمد نجيب .
وتم القبض على محمد نجيب بواسطة البوليس الحربي من قصر عابدين واقتيد محمد نجيب إلى فيلا في حي المرج حيث تم وضعه تحت الإقامة الجبرية وتم تعيين جمال عبد الناصر قائماُ بأعمال الرئيس .
وتم حذف اسم محمد نجيب من كتب التاريخ المدرسية ووضع بدلاً منه جمال عبد الناصر كأول رئيس لمصر .
وقبض على ابنه الأكبر فيما بعض واتهم بمعادة النظام وتم اعتقاله وتعذيبه .
اما ابنه الأوسط والذي كان قد ذهب إلى المانيا فتم قتله في ظروف مجهولة وتم إعادة جثته إلى مصر حيث منع محمد نجيب من تشيع جنازته .
اما الأبن الأصغر فنظراً للظروف الإقتصادية الصعبة فلم يستطع إكمال دراسته وعمل كسائق تاكسي وفي عام 1974 تم فك الإقامة الجبرية عن محمد نجيب لكن تم التعتيم الإعلامي عنه وتجاهله رسميا ...وأظن انني قرأت مرة تقريبا لمصطفى امين او هيكل – لا اذكر بالتحديد – أن محمد نجيب قابل انور السادات في احد الجنازات اثناء رئاسة السادات ..فقال السادات لمحمد نجيب ...إزيك يا نجيب . فتبسم محمد نجيب وبعد ان غادر السادات قال : الله يرحم ايام ما كان ما يقدرش يقولي يا سعادة البيه . وفي عام 1984 توفى محمد نجيب في هدوء شديد وبعد ان كتب مذكراته تحت عنوان ..كنت رئيساً لمصر ....والتي بقيت شاهداً على ظلم تعرض له شخص عظيم في حجم محمد نجيب وكان كل ذنبه انه نادى بالحرية والديمقراطية فنسأل الله ان يرحمه ويتقبله عنده في الصالحين .